[ , بقلمي , ] , اختبار , شاق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن في دار بلاء واختبار .. والإنسان أشبه بشاهد تصيبه الأسهم .. فالأسهم هي أقدار الله ..
لذا فالحياة
اختبار شاق ..
- بدأ هذا الإختبار بقول الله تعالى :
( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )
- ثم هيأ الله له عيشه
( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) .
قال سعيد بن جبير : في كبد أي في شدة وطلب معيشة .
- ثم هيأ الله له الطريقين الخير والشر ليختار ..
( وهديناه النجدين ) .
- ثم وعده بالرزق ، قال تعالى :
( لا نسألك رزقاً نحن نرزقك )
وقوله تعالى
( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) .
- ثم بسط الرزق ، قال تعالى :
( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ثم ينزل بقدر ما يشاء )
- ثم قسم المعيشة :
( نحن قسمنا معيشتهم في الحياة الدنيا ) .
- ثم بدأت فتنة المال والولد ..
قال تعالى :
( واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة )
قال تعالى :
( وتحبون المال حبا جماً )
- بعد أن هيأ الله له العيش ، بدأ الامتحان الفعلي :
قال تعالى :
( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) .
قال تعالى :
( ولنبونكم بشيء من الجوع والخوف ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ) .
- ثم جاء الرضا والتسليم بتلك المصائب ، قال تعالى :
( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) .
- ثم بدأ العلاج لذلك ،
قال تعالى :
( واستعينوا بالصبر والصلاة )
وقوله تعالى :
( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .
- ثم جاء الوعد والجزاء ،
قال تعالى :
( سلام عليكم بما صبرتم )
وقوله تعالى
( لهو خير للصابرين * واصبر وما صبرك إلا بالله ) .
وقوله تعالى :
( ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .
- وجاء الوعد الكبير :
(وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولائك هم المهتدون)
- وهنا جاءت الغاية من الصبر .. ألا وهي الجنة ، قال تعالى :
( إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون )
فهذه هي سنة الحياة فهي أشبه باختبار شاق ..
فلنستعد ولنظفر بذلك الفوز .. لعل الله أن يجعلني وإياكم منهم ،
أسأل الله ان يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنة :36:
وأن يوفقني وإياكم لفعل كل ما نقوله :36:
كتبه أخوكم ، سعود :36:
F frgld D hojfhv ahr