[ بقلمي ] مــــآساتكم مآساتي و لكن...!

حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:




مسآؤكم / صبآحكم ورود منثورة تغشى أروآحكم ...

مسآؤكم / صبآحكم أيآت فرح تستوطن أنفسكم ...

مســــــــاؤكم سعادة تثلج الصدور...
مســــــــاؤكم فرح يبهج القلوب...
مســــــــاؤكم حــــــب ، مسك، عطر، عنبر...

تحية طيبة للجميع ، ...

مــــآساتكم مآساتي و لكن...!

يقال: إن كنت بخير فتأكد أنك لم تقرأ الصحف و لم تشاهد نشرة الأخيار...
ألا يعتقد معي صديقي القارئ أن صاحب هذه المقولة على صواب ، صواب المنطق و الحق...
ألا يعتقد معي آنيسي القارئ أن صاحب هذه المقولة قد نجح إلى حد بعيد في وضع يده على جراحنا التي لا تنتهي أبدا حتى نُحشر و نعود إلى بارئنا...
أجد نفسي في حيرة كلما أحببت مطالعة جريدة ما...
أجل إن قراءة تلك العناوين العريضة الملونة بدماء الأبرياء ...
يثير سخطي و آسفي على حال هذا الطرف من أطراف جسدنا الواحد * حسب ما يزعم كل العرب و المسلمون على الورق لا على الواقع* هذا الطرف المظلوم من جسد أمتنا الحبيبة الذي ألف الأستيقاض على دوي الرشاشات و إنفجار القذائف، و إحتدام الصراع العربي العربي بين ألوية الأخوة المزعومة ...

عفوا رسول الله نحن لا نجيد قراءة الحق: { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } .
كفانا نفقا، كفانا تزييفا للحقيقة لست ألمح أي بصيص للأخوة ...
إن قرائتي لتلك الأسطر الحزينة التي كتبت بتمزق قلب فلان، و ضياع ساق علان بين تلك الأنقاض ـ و نواح فلانة على أبيها و أخيها و بنيها الذين قضوا نحبهم في ذلك القصف الجوي الوحشي الذي كنت أتمنى كما يتمنى صديقي القارئ أن يحل على أعداء الإسلام... * اليهود و الأمريكان...*

إحقاقا للحق و إقرارا به إن ما يحصل اليوم في بلاد الشام، و ليبيا العراق/ أمر محزنـ ـ ، مؤلم، مؤسف، مخزي، مريع، متعب، مقزز فالدماء في كل مكان، قتلى في كل ممر، و الجرحى في كل شارع...

ما عساني أقول و أنا أتمزق سوى:

اللهم اهدينا في من هديت... و عافينا في من عافيت... و أصلح لنا حالنا...

مــــآساتكم مآساتي و لكن...!

هو الحال أيضا ...
كلما فتحت جهاز التلفاز على إحدى المحطات الإخبارية ...
التي تتعالى فيها أصوات إخوتنا و أخواتنا...
أصوات الثكالى اللواتي حُرمن لذة النظر إلى فلذة أكبادهن و هم يكبرون، يلعبون و يمرحون، و يتشاجرون حتى ...
إنني حزين و حزني شديد على حالتنا البائسة التي خلقناها بإصرارنا على تزييف الحقيقة، ...
و بث تلك الإيديولجيات الخبيثة بينا...
حتى نتشبث بكل ما أؤتينا من قوة بمناصبنا التي بنيناها على أنقاض إخوتنا و إخواتنا أبناء جلدتنا...

مــــآساتكم مآساتي و لكن...!

إن آسفي و حسرتي يفتكان بي من كل مكان ...
كلما تذكرت أن الرأي العام منشغل بلإقتتال العربي العربي * الإسلامي الإسلامي * و ياله من إقتتال من أجل مناصب فانية ...
و أموال باطلة ليست من حق أحد ...
ننشغل بذلك القصف العنيف الذي يزيد من إتساع الهوة بيننا و يفقد كل نوايا التلاحم قوتها ...
لنفسح المجال المفسوح منذ زمن بعيد لتهديم الأقصى، لتجويع الإخوة، لهتك أعراض المسلمات، لقتل المزيد من إخواننا في الدين في العروبة في التاريخ في كل شئ...
ما يحصل في فلسطينـ ، جريمة و السكوت عليه جريمة / رحمك الله يا أبى عمار ...

أي حق هذا...؟
أي عدل هذ...؟
أي ديانة هذه التي أمرت بهذا و ذاك...؟


مــــآساتكم مآساتي و لكن...!

و لكن ما باليد حيلة مثلكم أيضا نتآلم لحالكم ...
و لكن بصمت صمت رهيب، و غير مبرر، فقوانا مكبلة، و ألستنا مقطوعة ، لا لشئ سوى أنها أصرت على الإقرار بالحق و تحقيقه...
سلاحنا دعائنا، نسأل الله الخلاص من هذه الفتن، التي ....

مــــآساتكم مآساتي و لكن...!

يكتبها شفيق، بــ :30::30:

يتبع إن شاء الله...
طبعا إن كان في العمر بقية...
:32:


[IMG]http://up.**************/uploads/17_07_1213425531321.png[/IMG]

سلااااااااامي للجميع ...
لا تنسوني من دعاءكم…



و في الختاام تقبلوا تحياات